إسرائيل تعلن نيتها تكثيف الهجمات في اليمن بعد صاروخ حوثي جديد استهدف مطار بن غوريون

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر لم تسمها، عن نية إسرائيل الرد على الحوثيين في اليمن، مشيرة إلى أن الخطة المتبلورة حاليًا هي تكثيف الهجمات في اليمن، عقب تصعيد من جانب الحوثيين.
الإعلان جاء بعدما خرج وزير دفاع الكيان الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتصريح رسمي توعد فيه بـ"الرد بقوة" على الهجوم الصاروخي الذي انطلق من اليمن في وقت سابق. وقال في تغريدة عبر منصة إكس: "يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وكما وعدنا، فإننا سنرد بقوة في اليمن وأينما كان ذلك ضروريًا".
زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بدوره صعّد من نبرته، مهاجمًا الحكومة الإسرائيلية بسبب ما وصفه بالتقاعس. وقال: "لا يمكن لإسرائيل أن تجلس وتنتظر صاروخًا حوثيًا يتسبب بكارثة جماعية أو يستمر في شل الاقتصاد"، داعيًا إلى تكثيف الهجمات على البنية التحتية في اليمن واستهداف الخبراء الإيرانيين، فضلًا عن توسيع الهجمات السيبرانية لتشمل الأنظمة الحيوية مثل الكهرباء والموانئ والمطارات. على حد قوله.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنه رصد صاروخًا أُطلق من الأراضي اليمنية، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب وعشرات المواقع الأخرى، تحسبًا لأي خطر، مع محاولات لاعتراضه.
مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت أن منظومة "حيتس" الإسرائيلية حاولت التصدي للصاروخ، فيما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى مشاركة منظومة "ثاد" الأمريكية في عملية الاعتراض. لكن قناة "14" الإسرائيلية نقلت عن مصادر أن المنظومة فشلت للمرة الثانية خلال أسبوع في التعامل مع تهديد مماثل.
الهجوم أثار حالة من الذعر الواسع، حيث انطلقت صفارات الإنذار في أكثر من 25 مدينة وبلدة بمحيط تل أبيب الكبرى، وأعلنت يديعوت أحرونوت توقف الرحلات في مطار بن غوريون مؤقتًا، كما أُصيبت امرأة أثناء محاولتها الوصول إلى أحد الملاجئ.
وفي وقت لاحق من المساء، أعلنت جماعة الحوثي عن تنفيذ عملية عسكرية جديدة استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع،في بيان طالعه "المشهد اليمني" إن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، مؤكدًا أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت في اعتراضه، وإن العملية تسببت بهروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وأدت إلى توقف المطار لمدة ساعة تقريبًا.
وأضاف سريع أن الهجوم تضمن عملية جوية أخرى بطائرة مسيرة نوع "يافا" استهدفت هدفًا حيويًا في منطقة يافا المحتلة.
ويُعد هذا الهجوم الثاني الذي تعلن عنه الجماعة تجاه إسرائيل، بعد أيام من غارات جوية إسرائيلية عنيفة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، استهدفت مواقع في اليمن، وأدت إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة 94 آخرين، كما دُمر مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة ومصنعا إسمنت ومحطات كهرباء.