استهداف الفئات الأكثر احتياجًا في أربع مناطق رئيسية بمحافظة حضرموت

لا تزال هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تواصل جهودها الإنسانية والصحية في اليمن من خلال تسيير عياداتها الطبية المتنقلة المجانية إلى القرى والمناطق النائية في محافظة حضرموت، ضمن مبادرة صحية شاملة تهدف إلى توفير الخدمات العلاجية الأساسية للفئات الأكثر احتياجًا في المناطق التي تعاني من نقص كبير في البنية التحتية الصحية.
وشهد شهر أبريل الماضي تقديم خدمات طبية متخصصة لـ 560 مستفيدًا من مختلف مديريات محافظة حضرموت، وذلك عبر القوافل الطبية المتنقلة التابعة للهيئة، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات المستمر بدعم الشعب اليمني وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فرضتها الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
استهداف الفئات الأكثر حاجة
شملت الحملة الطبية قرى ومناطق متفرقة في المحافظة، حيث تم استقبال الحالات الصحية في عدد من المواقع المهمة، منها:
- 191 حالة في منطقة المعدي بمديرية الشحر
- 122 حالة في ثلة السفلى بأرياف المكلا
- 111 حالة في الغريفتين بمديرية الديس الشرقية
- 136 حالة في حصيحصة بمديرية بروم ميفع
وتنوعت الفئات المستهدفة بين الأطفال، النساء، الرجال وكبار السن، حيث شملت الخدمات الوقاية والعلاج الأولي لكافة الأمراض الشائعة، إلى جانب الكشف المبكر على بعض الحالات المزمنة.
إجراء فحوصات مخبرية وعلاج أمراض مزمنة
وضم العمل الطبي خلال الشهر الماضي تنفيذ 177 فحصًا مخبريًا ساعدت في تشخيص الحالات بدقة، بالإضافة إلى علاج 90 حالة مزمنة ، من بينها أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، مرض السكري، واضطرابات نفسية تتطلب رعاية مستمرة.
وتسعى الهيئة من خلال هذه الجهود إلى ملء الفراغ الصحي الذي تعاني منه الكثير من المناطق النائية، حيث يصعب على المرضى التنقل إلى المراكز الصحية الرئيسية بسبب البُعد الجغرافي وقلة وسائل النقل وارتفاع تكاليف العلاج.
تقدير شعبي واسع للمبادرة الإماراتية
وأعرب المستفيدون من الخدمات الطبية عن امتنانهم البالغ لدولة الإمارات العربية المتحدة ولدور هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في مد يد العون لهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد. واعتبروا أن هذه المبادرة أسهمت بشكل كبير في تخفيف مشقة السفر والتنقل الطويل إلى المدن والمراكز الطبية، خصوصًا لكبار السن والأطفال والمرضى ذوي الاحتياجات الخاصة.
تأكيد على الدور الإنساني لدولة الإمارات
وتؤكد هذه الجهود المتواصلة على ثبات الرؤية الإنسانية لدولة الإمارات، التي تضع في صدارة أولوياتها دعم الشعوب الشقيقة والصديقة، وتوفير الحماية الاجتماعية والصحية لأكثر الفئات تأثرًا بالأزمة، انطلاقًا من مبدأ التضامن الإنساني والمسؤولية العالمية.
وتشكل هذه المبادرات جزءًا من استراتيجية أوسع تتبناها دولة الإمارات في مجال المساعدات الإنسانية الخارجية، والتي تسعى من خلالها إلى بناء السلام، وتعزيز التنمية، وتوفير فرص الحياة الكريمة لملايين المحتاجين حول العالم.