• الرئيسية
• المشهد المحلي

تشهد مدينة شبوة، مؤخراً، أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، أدت إلى حالة من الاستياء والقلق بين صفوف المواطنين، خاصة في ظل تزايد عدد الأسر التي تعتمد على هذه المادة الأساسية في حياتها اليومية.

وأفاد مواطنون في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، أن العشرات من السكان اصطفوا أمام إحدى محطات تعبئة الغاز في محاولة للحصول على أسطوانات الوقود المنزلي، بعد انقطاعها بشكل شبه كامل من السوق المحلية. ووصف الشهود الوضع بأنه "كارثي"، مشيرين إلى معاناة كبيرة يعيشها الناس جراء طول ساعات الانتظار دون نتيجة.

وأشار أحد المواطنين إلى أن "الكثير من الأسر لم تتمكن من الحصول على الغاز منذ أكثر من أسبوع، ما أجبر بعضهم على اللجوء إلى وسائل بديلة وغير آمنة للطبخ أو التدفئة، مما يزيد من المخاطر الصحية والأمنية".

ورغم أن محافظة شبوة تُعدّ واحدة من أهم المناطق الغنية بموارد النفط والغاز في اليمن، فإن هذا الواقع المرير فتح المجال أمام تساؤلات حول سوء إدارة الموارد وغياب الرقابة والتوزيع العادل للموارد.

وفي تصريح لمواطنين، أعربوا فيه عن استغرابهم من هذا التناقض الصارخ، حيث قالوا: "مع أن شبوة بلد الغاز إلا أنها الآن على أعتاب دوامة الأرْمات (الأسعار الخيالية) التي تفرضها السوق السوداء، بسبب ندرة المادة واحتكارها من قبل بعض التجار غير المسؤولين".

وطالب المواطنون الجهات المعنية، وخاصة السلطات المحلية وشركات توزيع المشتقات النفطية، بالتحرك الفوري والسريع لإيجاد حل جذري لهذه الأزمة، ووقف المتلاعبين بقوت الشعب، كما دعوا إلى إعادة النظر في آلية توزيع الغاز وتوفيره في كل المديريات وبشكل عادل ومنظم.

ويأتي هذا في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن عموماً، والتي تتفاقم يومياً بسبب الحرب المستمرة وانهيار العملة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.