السعودية تعاقب هذه الفئة وتمنع دخولهم إلى أراضيها

سيل بشري جارف من اليمن والهند ومصر وباكستان والسودان وبنجلاديش، ومن كل بلدان العالم، يتدفقون إلى الأراضي السعودية حتى بلغ عددهم أكثر من عشرة ملايين، وجميعهم يقيمون في مختلف مدن ومناطق المملكة المترامية الأطراف، وينعمون بالأمن والأمان والاستقرار هم وأفراد اسرهم، وتوفر لهم المملكة كل متطلبات الحياة الآمنة، طالما كانوا مقيمين بطريقة قانونية، ويلتزمون بالأنظمة والقوانين السارية التي تضعها السلطات السعودية وتحقق المصلحة للجميع.
ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى المملكة في كل عام من كل بقاع الأرض ومن كافة دول العالم لأداء مناسك الحج، هم الفئة الذين يحظون باهتمام كبير ورعاية خاصة من قبل القيادة السعودية، وكافة اطياف الشعب السعودي، لذلك شاهدنا وسمعنا الخطاب الذي وجهه
ولي العهد السعودي الأمير محمد سلمان خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء الأسبوع المنصرم، ورحب بكافة حجاج بيت الله الحرام، ووعد انهم سيجدون كل سبل الراحة وكافة الخدمات، وأكد للحجاج بأن كافة الأجهزة السعودية ستقوم بخدمتهم على أكمل وجه، وتسهر على رعايتهم حتى يتمكنوا من إتمام مناسكهم ويعودون إلى بلدانهم وهم في أحسن حال وأنعم بال، لذلك لا نستغرب حين نجد الحجاج بعد عودتهم إلى بلدانهم يظهرون في القنوات التلفزيونية، ويوجهون الشكر والتقدير للقيادة السعودية الحكيمة التي وفرت لهم كل سبل الراحة، وللشعب السعودي الكريم لحسن الاستقبال وكرم الضيافة.
وفي ذات الوقت فإن السلطات السعودية لا تتساهل ابدا وتضع عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه زرع الفوضى وتعكير صفو ضيوف الرحمن، لذلك وضعت قوانين صارمة لكل من يخالف تلك الأنظمة والقوانين، فكل من يقوم بالدخول إلى مكة المكرمة دون أن يكون لديه تصريح رسمي يسمح له بأداء مناسك الحج، فسوف يتعرض للغرامة المالية والسجن والترحيل، بالإضافة إلى منع دخولهم إلى الأراضي السعودية لمدة عشر سنوات، وهذه العقوبة تطبق على جميع المواطنين من كل دول العالم ولا يوجد أي استثناء، فالجميع تسري عليهم العقوبة.
وتحظى القوانين والأنظمة والإجراءات التي تتخذها السلطات السعودية، بالقبول والترحيب من قبل كافة الحكومات في شتى أرجاء العالم، لأنهم يدركون ان الهدف منها هو تنظيم شؤون ضيوف الرحمن وتوفير الأمن والأمان والاستقرار لجميع الحجاج، ولذلك نرى تلك الحكومات تدعوا جميع رعاياها لعدم خرق القوانين والالتزام بكل ما يصدر عن السلطات السعودية.
فقد طالبت وزارة الخارجية المصرية كافة مواطنيها الراغبين في أداء الحج بالالتزام بالضوابط التي أصدرتها السلطات السعودية، وعدم السفر للحج بدون تصريح رسمي، مؤكدة أنه سيتم ترحيل المخالفين من القادمين والمقيمين المتسللين للحج، ومنعهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات.
ولم تكتفي السلطات المصرية بهذا التحذير القوي، بل ناشدت كافة المواطنين المصريين الزائرين والمقيمين بالسعودية بضرورة الالتزام التام بقواعد الحج المطبقة من السلطات السعودية، تجنبا للوقوع تحت طائلة المساءلة القانونية، والتعرض للعقوبات، وأشارت إلى أنه سيتم المعاقبة بالغرامة لكل من يقوم أو يحاول إيواء حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها في أي مكان مخصص للسكن، أو التستر عليهم، أو تقديم أي مساعدة لهم تؤدي إلى بقائهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بداية من اليوم الأول من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ 14 من شهر ذي الحجة، مؤكدة أن الغرامات ستتعدد بتعدد الأشخاص المخالفين الذين يتم إيواؤهم أو التستر عليهم أو تقديم المساعدة لهم.
ومن جانبه أكد وزير السياحة المصري شريف فتحي أن هناك تنسيقا كاملا بدأ منذ 4 شهور مع السعودية لمواجهة مافيا الحج بدون تصريح، وقال في حديث لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن هناك قنوات شرعية للتعامل مع تنظيم الحج والعمرة وكل الزيارات الخاصة، مضيفا أن كل من يتبع الطرق الشرعية والقانونية في تأدية فريضة الحج وكذلك العمرة فهو في حماية الدولة والوزارة.