• الرئيسية
• المشهد اليمني

أبدى الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية قلقه الشديد إزاء حادثة اختفاء رئيس اتحاد طلاب اليمن في باكستان، الطالب خالد عبدالله الشرعبي ، الذي فُقدت آثاره منذ عدة أيام في العاصمة الباكستانية إسلام أباد ، دون أن تُحرك الجهات الرسمية المعنية في اليمن أي سعي جدي للبحث عنه أو الكشف عن مصيره.

وفي بيان صادر عن الأمانة العامة للاتحاد ، أعرب المستشار زين محسن المرقب، الأمين العام للاتحاد ، عن استنكاره لغياب الدور الرسمي والدبلوماسي من قبل السفارة اليمنية في إسلام أباد ، مشيرًا إلى أن الحادثة كشفت عن حالة خطيرة من التقصير والتهميش بحق الجالية اليمنية في الخارج، وخصوصًا الطلاب الذين يمثلون مستقبل الوطن.

وأكد المرقب أن الاتحاد لم يتلقَ أي موقف رسمي أو تعليق من السفارة اليمنية في باكستان ، رغم خطورة الحادثة وتأثيرها المباشر على سلامة الطلاب اليمنيين المقيمين هناك، معتبرًا أن هذا الصمت يعكس سياسة متكررة من الإهمال وعدم الاهتمام بمصالح المواطنين اليمنيين في الخارج.

ودعا البيان الحكومة اليمنية إلى التحرك الفوري والجاد لكشف ملابسات الاختفاء الغامض للطالب "الشرعبي"، وتوفير الحماية اللازمة له ولجميع الطلاب اليمنيين في باكستان، كما طالب وزارة الخارجية اليمنية بإرسال لجنة تحقيق خاصة لمتابعة القضية بالتنسيق الكامل مع السلطات المحلية في باكستان، وممارسة دورها في الدفاع عن حقوق المواطنين اليمنيين أينما كانوا.

وحمّل الاتحاد الجهات المعنية داخل الدولة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن سلامة الطالب خالد الشرعبي، مؤكداً أن مثل هذه الحوادث تهدد الثقة بين المغتربين اليمنيين ومؤسساتهم الرسمية، وتشكل ضغطًا نفسيًا واجتماعيًا كبيرًا على ذويهم وأسرهم وعلى عموم الجالية اليمنية في الخارج.

وأكد البيان أن الحل لا يأتي فقط عبر البيانات والاستنكار، بل من خلال إجراءات عملية وسريعة تعيد بناء الثقة بين الدولة ومواطنيها في الشتات، وتضمن توفير الحماية القانونية والإنسانية لهم، وتحفظ حقوقهم، وتدافع عن كرامتهم في كل بقاع العالم.

وأوضح الاتحاد أنه يتابع القضية عن كثب عبر شبكة علاقاته الدولية، وسيعمل على رفع ملف الحادثة إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة، داعيًا وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية إلى متابعة القضية والضغط للكشف الفوري عن مصير الطالب المفقود.