أقارب الطفل مرسال عيدروس يتظاهرون أمام النيابة العامة في تعز للمطالبة بحقه ومحاسبة قاتله

تجمع عدد من أقارب الطفل مرسال عيدروس ، اليوم، أمام مبنى النيابة العامة في مدينة تعز، للمطالبة بسرعة ضبط الجاني الذي أودى بحياة الطفل البريء وإحالته إلى القضاء لينال جزاءه العادل.
وأظهرت مشاهد متداولة وصور نُشرت على نطاق واسع، أقارب الضحية وهم يرفعون صور الطفل مرسال، وهو يرددون هتافات تطالب بالعدالة ويطالبون الجهات المختصة بعدم السماح بتطيير القضية أو التغاضي عن الجريمة التي هزت الرأي العام في المدينة.
ويذكر أن الطفل مرسال عيدروس (في العقد الأول من عمره) فقد حياته بشكل مأساوي إثر تدخله لفض شجار بين مجموعة من الأطفال في حادثة مؤسفة وقعت مؤخراً. حيث قام أحد أولياء الأمور، والد أحد الأطفال المشاجرين، بإخراج سلاح ناري وتفجير رصاصة باتجاه الطفل مرسال، ما أدت إلى وفاته على الفور.
وقالت مصادر محلية إن الحادثة وقعت في ظروف غامضة، وإن الجهات الأمنية فتحت تحقيقاً في الحادثة، إلا أن ذوي الضحية يؤكدون أن التحرك البطيء وعدم اتخاذ الإجراءات الكافية دفعهم للخروج في الوقفة الاحتجاجية أمام النيابة العامة.
وأعرب ذوو الطفل مرسال عن استيائهم من بطء سير التحقيقات، وطالبوا المسؤولين بضرورة تسريع عجلة العدالة، مؤكدين أن ما حدث لا يمكن تبريره أو تجاوزه باعتباره "جريمة قتل عمد"، وليست حادثاً طارئاً.
وأثارت الحادثة حالة من الغضب الواسع في أوساط المجتمع المحلي، خاصة مع تصاعد العنف واستخدام السلاح في أماكن مدنية وفي محيط النزاعات الصغيرة، مما ينذر بمخاطر مستقبلية إذا لم يتم ضبط الأوضاع وفرض سيادة القانون.
وفي الوقت الذي دعا فيه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى محاسبة مرتكب الجريمة ومعاقبته بأشد العقوبات، أكدت مصادر قضائية أن النيابة العامة تتابع القضية بكل جدية، وأنها لن تتوانى عن تطبيق القانون بشكل صارم وبعيد عن أي تأثيرات خارجية.
وتتواصل الدعوات من مختلف شرائح المجتمع المدني في تعز إلى إعادة النظر في ظاهرة انتشار السلاح وسط المناطق السكنية، وتشديد الرقابة على استخدامه، لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث التي تذهب ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم.