شابة سعودية تنهار وتنفجر بالبكاء بسبب مقيم يمني

مقطع فيديو لشابة سعودية خنقتها العبرات، ولم تتمالك نفسها، فانهارت وذرفت الدموع الحارة ، هذا المشهد أثار ضجة كبيرة وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وتابعه ملايين اليمنيين عبر منصات "اليوتيوب" و"التيك توك" ومختلف المواقع في السوشال ميديا، وتظهر في المقطع الشابة السعودية وهي عاجزة عن السيطرة على نفسها وتتساقط دموعها بصمت، لكنها كانت دموع فرح وامتنان وتقدير وعرفان، بسبب مقيم يمني منحها 50 الف ريال سعودي تقديرا لها، لأنها وقفت معه وقت شدته، عندما أصيب بحالة نفسية لا يحسد عليها ، وسيطر عليه مرض الاكتئاب القاتل بعد فقدانه لأسرته وخسارته الكبيرة.
الشابة السعودية واسمها " فهدة الهنيدي" هي أخصائية اجتماعية، وقد عكست أجمل وأروع صورة عن المرأة السعودية التي تتمتع بالشهامة والإنسانية والقلب الكبير، فبذلت جهود جبارة وحثيثة للوقوف إلى جانب الشاب الذي كاد ان ينهي حياته بعد ان خسر كل شيء، لكن الشاب أثبت ان معدن الإنسان اليمني الأصيل الذي لا ينسى المعروف، وتذكر دائما المواقف الإنسانية المخلصة والنابعة من قلب طيب وخلق نبيل لتلك الأخصائية، فقرر ان يرد لها جزء يسير من الدين الكبير الذي عليه، فمنحها مكافأة 50 ألف ريال سعودي، وقال انه حتى لو منحها كل ما يملك فلن يفيها حقها، لكنه شيء بسيط لكي تدرك انه لا ولن ينسى معروفها وجميلها ومواقفها الإنسانية التي ساهمت في انتشاله من الوضع المخيف الذي كان فيه.
ليس هناك أجمل ولا اروع ولا أنبل من المواقف الإنسانية في ترك أثر كبير في الجسد والروح، ويمكن لموقف إنساني بسيط ان يقودك إلى جنة عرضها السموات والأرض، كما حدث لبغي من بغايا بني إسرائيل اشفقت على كلب عاطش، فرحمته واروت ظماءه، فمنحها رب العرش الكريم مكافأة عظيمة وادخلها جنة عرضها السموات والأرض، برحمته التي وسعت كل شيء.
ولست أدري من هو الأروع، الشاب اليمني، ام الاخصائية السعودية "فهدة الهنيدي" لكن اعتقد كل واحد أروع من الاخر، واسأل الله من أعماق قلبي ان يديم المحبة والود والإخاء بين الشعبين اليمني والسعودي، وان نكون عونا وسندا لبعضنا البعض، فنزرع البسمة في الوجوه، ونغرس المحبة التي تبهج النفوس وتفرح القلوب وتثلج الصدور بإذن الواحد الأحد.