الجمعة 9 مايو 2025 03:26 مـ 12 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

15 مليون ريال سعودي للحجاج اليمنيين بقرار رسمي

الجمعة 9 مايو 2025 02:06 صـ 12 ذو القعدة 1446 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

صدر قرار رسمي ادخل السرور والسعادة وافرح قلوب الحجاج اليمنيين واثلج صدورهم، وجعلهم يرفعون اكفهم إلى السماء وهم يلهجون بالدعاء لصاحب القرار الذي رسم البسمة في وجوههم ورفع الأمل والتفاؤل _ ليس فقط لدى الحجاج _ بل اسعد هذا القرار كل يمني داخل اليمن وخارجها.

حب الخير والسعي الحثيث لخدمة أبناء الوطن، وتقديم كل أنواع الدعم والمساعدة، ليس فقط عمل وطني أو خطوة إنسانية، بل هو من أعظم وأجل الأعمال التي تقربنا من الله سبحانه وتعالي، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول أن أعظم شيء تتقرب به إلى الله هو سرور تدخله في قلب أخيك بأية طريقة كانت.

ودعم المواطن وخدمته لا تحتاج إلى اذن من العليمي أو من رئيس الوزراء، بل هي واجب على كل مسؤول، وهو حين يفعل ذلك يرفع رصيده الوطني، ويكسب قلوب الناس ومحبتهم، لكن الأهم من كل هذا هو انه سينال رضا رب العالمين، ومن ينال الرضا من ملك الملوك ورب الكون، فقد افلح في الدارين.

وأضع قبلة حارة على رأس وزير الأوقاف، الدكتور محمد شبيبة، ووكيل الأوقاف، الدكتور مختار الرباش، لقيامهما بعمل نبيل يرضي الله ورسوله قبل أن يفرح ويسعد الحجاج، فقد قام هذا الوزير البطل ووكيله الشهم بخطوة غير مسبوقة، وتم إعادة أكثر من 15 مليون ريال سعودي إلى الحجاج الذين لم يحصلوا على الخدمات المتوقعة من حملات الحج.

اسأل الله رب العرش العظيم ان يجعلها في ميزان حسناتك، فقد افرحت القلوب وأبهجت النفوس واثلجت الصدور فارضيت الناس ورب الناس، وهذا توفيق من رب العالمين اغبطك انت ووكيلك عليه، فهي بادرة في غاية الروعة وسابقة تاريخية لم تحدث من قبل، فنحن اليمنيين نرد.د المثل الشعبي" عمر الطحين ما يرجع حب" وقرار الوزير استفاد منه 24255 حاجاً، وقد تمكن كل حاج من استعادة مبلغ 645 ريال سعودي، ليبلغ إجمالي ما تم استرداده 15,644,250 ريال سعودي، فليباركك الرحمن ايها الوزير النبيل والشهم انت ومعك الوكيل وكل مسؤول يسعى للخير ويبذل ما بوسعه لمساعدة الأخرين.

ختاما اتمنى من الوزير الفاضل ان يكشف للجميع ويوضح لهم من أين تم استعادة تلك الاموال، هل تم أخذها من المكاتب التي تقوم بعملية تفويج الحجاج والمعتمرين، فهناك مكاتب يخافون الله ويتعاملون بصدق وامانة، لكن في المقابل هناك مكاتب لا يأبهون ولا يهتمون والأمر عندهم سيان سواء كانوا حجاج أو معتمرين، فكل ما يهمهم تحقيق أكبر قدر من الأرباح، فيفرشون الورود والوعود البراقة لضيوف الرحمن بالسكن الفاخر والوجبات اللذيذة لأخذ أكبر قدر من المال، ثم تتبخر كل تلك الوعود فلا سكن ملائم ولا وجبات هنية، ومثل هؤلاء يا معالي الوزير يجب فضحهم ومعاقبتهم أشد العقاب، ليكونوا عبرة لغيرهم، ولتدرك كافة مكاتب الحج والعمرة ان خداع ضيوف الرحمن خط أحمر ولن يتم التهاون في إنزال أشد العقوبة على من يخدع الله ورسوله والحجاج والمعتمرين وبالله التوفيق.