المشهد اليمني

النيبولايزر .. بشرى لمرضي الربو بشأن جهاز الاستنشاق يكشفها استشاري أمراض صدرية

الأحد 11 مايو 2025 08:47 مـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
استنشاق الربو
استنشاق الربو

"النيبولايزر" لا يسبب الإدمان: توضيحات طبية تهدئ مخاوف أهالي مرضى الربو .. يتخوف بعض أهالي الأطفال المصابين بالربو من استخدام جهاز "النيبولايزر" أو جهاز الاستنشاق، الذي يُعد وسيلة فعالة في تهدئة نوبات الربو الشديدة، اعتقادًا منهم أنه قد يؤدي إلى نوع من الإدمان، خاصة إذا استخدم بشكل متكرر. هذا القلق، وإن كان نابعًا من حرص الأهل على صحة أطفالهم، قد يدفعهم إلى تجنب استخدام الجهاز، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة المرضية ويشكل خطراً مباشراً على حياة المريض.

غير أن هذه المخاوف لا تستند إلى أساس علمي، بحسب ما يؤكده الدكتور وجدي عبدالمنعم مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان في مصر، كما يشدد الدكتور عبدالمنعم على أن جهاز "النيبولايزر" لا يسبب أي نوع من الإدمان، سواء لدى الأطفال أو الكبار، موضحًا أن جميع أدوية الربو التي تُستخدم عبر الجهاز آمنة تماماً عند الالتزام بالإرشادات الطبية.

ويشير إلى أن الجهاز يُستخدم فقط في حالات الضرورة، مثل الأزمات الحادة، ويعمل على توصيل أدوية تعمل على توسيع الشعب الهوائية، أو مضادات الالتهاب مثل "الكورتيكوستيرويد"، بطريقة فعالة تساعد في السيطرة على نوبات الربو الحادة وفك الضيق التنفسي بشكل سريع.

كما يؤكد الدكتور عبدالمنعم ضرورة العودة إلى الأدوية المعتادة الموصوفة من قبل الطبيب المختص بعد انتهاء الأزمة الحادة، وذلك لضمان استقرار الحالة الصحية على المدى الطويل، مشيراً إلى أن هذا ينطبق على جميع الفئات العمرية، وليس فقط الأطفال.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أن الربو يُعد من أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية انتشاراً، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، التي تشير إلى إصابة أكثر من 260 مليون شخص به حول العالم، وتسجيل أكثر من 450 ألف حالة وفاة سنويًا نتيجة هذا المرض.

وشددت الوزارة على أن معظم هذه الوفيات يمكن الوقاية منها، إذا ما تم التعامل مع المرض بطريقة صحيحة، من خلال الالتزام بالعلاج، والتوعية بالأسباب المحفزة لنوبات الربو، والابتعاد عن مسببات الحساسية، مع استخدام الأدوات العلاجية المناسبة في الأوقات المطلوبة، دون خوف أو تردد.

في ظل هذه المعطيات، يصبح التثقيف الطبي الصحيح عاملاً حاسماً في حماية مرضى الربو، خصوصًا الأطفال، وضمان عدم وقوعهم ضحية لمعتقدات خاطئة قد تضر أكثر مما تنفع.

الربو، جهاز النيبولايزر، استنشاق الربو، علاج الربو، الربو عند الأطفال، مخاطر جهاز الاستنشاق، الإدمان وجهاز الربو، وزارة الصحة والسكان، د. وجدي عبدالمنعم، الكورتيزون والربو، الربو المزمن، نوبات الربو الحادة، وفيات الربو، الربو في مصر، منظمة الصحة العالمية الربو