المشهد اليمني

نيران نووية على الأبواب.. آخر تطورات الصدام العسكري بين باكستان والهند

السبت 10 مايو 2025 09:41 صـ 13 ذو القعدة 1446 هـ
الصراع العسكري بين الهند وباكستان
الصراع العسكري بين الهند وباكستان

في فجر مشحون بالتوتر والضباب العسكري، أطلقت باكستان عملية عسكرية واسعة النطاق ردًا على قصف جوي هندي استهدف ثلاث قواعد جوية داخل أراضيها. العملية، التي أطلقت عليها إسلام آباد اسم "البنيان المرصوص"، تمثل أضخم مواجهة عسكرية بين الجارتين النوويتين منذ عقود. وقد أعلنت باكستان أن قواتها المسلحة بدأت بالفعل في توجيه ضربات دقيقة لأهداف استراتيجية داخل العمق الهندي، من بينها مستودع صواريخ براهموس في مدينة بيسا.

قصف متبادل وهجمات بالصواريخ والطائرات

أكد الجيش الباكستاني أن الهند أطلقت ستة صواريخ باليستية من قاعدة أدامبور، سقط أحدها في موقع الإطلاق بينما ضربت الخمسة الأخرى مناطق مختلفة في ولاية البنجاب الهندية. وفي المقابل، قصفت باكستان عدة مدن ومواقع عسكرية هندية باستخدام صواريخ وطائرات بدون طيار. وقد شهدت مدن أمريتسار وباثانكوت وجيسالمير في الهند انفجارات متتالية وانقطاعات كهربائية، وسط تفعيل أنظمة الإنذار من الغارات الجوية.

شلل في قطاع الطيران الهندي وإغلاق 32 مطارًا

ردًا على التصعيد العسكري، أعلنت السلطات الهندية إغلاق 32 مطارًا مدنيًا حتى منتصف شهر مايو كإجراء احترازي. وشملت الإجراءات المشددة مطارات تقع في ولايتي البنجاب وراجاستان المتاخمتين للحدود مع باكستان. يأتي هذا في وقت تزايدت فيه هجمات الطائرات المسيرة الباكستانية على المناطق الحدودية، ما أثار حالة من الذعر في صفوف المدنيين.

الأسطول الهندي يتحرك في بحر العرب

في تطور لافت، أكدت مصادر دفاعية هندية أن نيودلهي نشرت جزءًا كبيرًا من أسطولها البحري بالقرب من ميناء كراتشي الباكستاني، الذي يعد الشريان التجاري الرئيسي للبلاد. ويتكون الأسطول من حاملة طائرات ومدمرات وفرقاطات مجهزة بصواريخ براهموس الأسرع من الصوت. هذا التحرك العسكري تم وصفه من قبل الحكومة الهندية بأنه جزء من استراتيجية "المراقبة والردع"، في ظل استعدادات متزايدة لاحتمال اندلاع صراع شامل.

كشمير مجددًا في قلب الأزمة

تعود جذور التوتر الأخير إلى هجوم إرهابي وقع في منطقة باهالغام بكشمير في أبريل الماضي، أسفر عن مقتل 26 شخصًا. واتهمت نيودلهي جماعة لشكر طيبة، المدعومة من جهاز الاستخبارات الباكستاني، بتنفيذه. ومنذ ذلك الحين، تبادلت الدولتان فرض القيود وتعليق الاتفاقيات الثنائية، وسط تصعيد متواصل على مستوى الخطاب السياسي والعسكري.